الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

مشاريع فردية أم جماعية ؟

teamperform thumb مشاريع فردية أم جماعية ؟
عندما يفكر أي شخص في البدء بمشروع تقني دائماً يواجه نفس السؤال : هل المشاريع الفردية أفضل أم الجماعية ؟ ولاتخاذ قرار أياً كان نوعه فإنه غالباً يتم اللجوء للطريقة التقليدية في اتخاذ القرارات : قائمة المزايا والعيوب.
من ناحية البدء من نقطة الصفر فالأفضل أن يبدؤه شخص واحد لعدة أسباب : أولها أن الرؤية والهدف وكذلك الخطوط العريضة للمشروع تكون واضحة بخلاف لو أن مجموعة من الأشخاص تعارضت رؤيتهم أو اختلفت اتجاهاتهم، فإن المشروع سيتعثر قبل أن يبدأ أو بعد عمله بفترة بسيطة ، وثانياً لأن مسؤولية التخطيط غالباً تُعطى لشخص واحد أما باقي العمليات كالتنظيم والتنسيق والمراقبة والتسويق فهي تتطلب فريق من الأشخاص مختلفي التخصصات ليصل المشروع إلى مرحلة النجاح ، ولتقريب الصورة أكثر فإن رسم مخطط المنزل يحتاج إلى مهندس معماري واحد ومجموعة متنوعة من الأيدي العاملة لتنفيذه.
المشاريع الجماعية لا تعني بالضرورة التعاون مع أشخاص بينهم معرفة مسبقة في الحياة الواقعية، ولكنها قد تكون معرفة عن طريق الشبكة العنكبوتية تتيح للأشخاص الاجتماع في مجموعات لعمل مشاريع معينة بوجود تقنيات تسهل من العمل الجماعي. مثل أنظمة إدارة المشاريع المختلفة ، وكذلك وجود تويتر وغيره كمصادر لخبرات فورية يستطيع أي شخص الاستفادة منها.
من الطبيعي جداً أن يقل حماس فريق العمل بعد فترة من الزمن والمحتمل أن يتركوا المشروع، ما عدا صاحب الفكرة لأنه ما يزال يؤمن بها ، لكن ذلك لا يعني استغنائه عن النصائح والاستشارات والإرشادات بين فترة وأخرى من قِبل المستفيدين من مشروعه، فنظرة المستفيد من المشروع أهم من نظرة صاحب المشروع نفسه.
عموماً فإن نوع المشروع والجمهور المستهدف هما اللذان يحددان ضرورة اشتراك جماعة في عمله أو انفراد شخص واحد بالعمل كله. وفي كل الأحوال الاستفادة من نصائح الآخرين عن طريق ما يمكنني أن أطلق عليه خبرات سحابية هو أمر محتم وأيضاً سهولة الاستفادة من التغذية الراجعة من المستفيدين التي أصبح الحصول عليها أسرع وأقل تكلفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق