الأربعاء، 23 فبراير 2011

مؤتمر Google بالمملكة العربية السعودية



قال أحد المشاركين في أعقاب مؤتمري (Google G-days) في القاهرة وعمّان، "كنت أسكن غرفة مظلمة مزدحمة بالأشياء المبعثرة، وGoogle أنارت ظلمتي". وقد أبدى أكثر من 97% من المشاركين آراء وانطباعات مماثلة.
استكمالاً للنجاح الكبير هذا تعلن Google استضافتها مؤتمرًا جديدًا في المملكة العربية السعودية تحت عنوانG-Saudi Arabia في 19 و20 آذار (مارس). ويضم المؤتمر ندوات ومحاضرات يلقيها مجموعة من مهندسي Google تتخللها فترات استراحة تتيح للحضور التعارف في أجواء ودية، ويخصص اليوم الأول للمطوّرين، المبتدئين منهم وذوي الخبرة، واليوم الثاني لأصحاب المشاريع والمهنيين الراغبين في التعرف على برنامج AdWords وخدمات Google Apps وغيرها من المشاريع. على الراغبين في المشاركة الحجز والتسجيل في أقرب فرصة ممكنة نظرًا لمحدودية الأماكن.
حرصًا منا على تحقيق إفادة أكبر للمشاركين وتحسين مؤتمراتنا المقبلة، تم جمع التعليقات والملاحظات على مؤتمري الأردن ومصر (وقد تجاوزعددها 3000 تعليق) ودراستها وتحليلها لاستخلاص العبر والدروس المستفادة. وفي ما يلي بعض المقتطفات:
  • المضمون: "تعلمت الكثير عن Google وغادرت المؤتمر وبداخلي إعجاب كبير بهذه الشركة العظيمة وما توليه من اهتمام لمصر والمنطقة، ومساهماتها في إطلاق شرارة التقدم التكنولوجي في المنطقة. وإن ثقافة Google وأسلوبها الإيجابي وحماسها الدائم للابتكار والإبداع تنتقل كما العدوى الإيجابية إلى الآخرين".
  • التحدث إلى موظفي Google: "أكثر ما أعجبني في المؤتمر الأحاديث والمناقشات مع موظفي Google في فترات الاستراحة ما بين الجلسات، حيث تنسى لي طرح الأسئلة عليهم والجميع كان في غاية اللطف ودائم الاستعداد للإجابة عن أسئلتي".
  • التنظيم: "المؤتمر كان رائعًا... لا أصدّق أنني حضرت مؤتمرًا كهذا في مصر".
  • الجو العام وأماكن الاستراحة: "كانت بصمات Google في كل مكان، وكأنك في مقر الشركة الرئيسي".
  • المكان والطعام: "كم كان شهيًا كعك الـcupackes المزيّن بشعار !Google".
  • مسابقة البرمجة: "كانت مسابقة البرمجة أفضل ما في المؤتمر على الإطلاق".
  • ضبط الوقت: "كانت الخطابات تبدأ وتنتهي في الوقت المحدد"
وبطبيعة الحال وردتنا انتقادات وملاحظات سلبية، وهي لا تقل أهمية عن الإيجابي منها. فبعضهم أشار إلى ضرورة تخصيص مدة زمنية أطول لجلسات الترميز وإعطاء المزيد من الأمثلة الملموسة، وبعضهم الآخر طلب تضمين الجلسات المزيد من المعلومات التقنية، وآخرون اقترحوا الفصل بين المطورّين المبتدئين وذوي الخبرة، ومنهم من طلب زيادة فترات الاستراحة بما يفسح المجال للمشاركين للتعارف والاختلاط. سنأخذ هذه الملاحظات كلها في الاعتبار في الإعداد لمؤتمرنا المقبل في المملكة العربية السعودية.
لتشجيع السعوديين على المشاركة في المؤتمر، ذه التي تم التقاطها في مؤتمري مصر و الأردن، ولا تترددوا في إرسال التعليقات والملاحظات، والأهم من ذلك لا تتوقفوا عن إرسال تطبيقاتكم المبتكرة المطوّرة باستخدام تقنيات Google. إلى اللقاء قريبًا مع المطوّرين وأصحاب المشاريع العرب.

الاثنين، 21 فبراير 2011

قوبل ام نوكيوسوفت من ينتصر ؟

apple nokia1 قوبل ام نوكيوسوفت من ينتصر ؟
حملت لنا الانباء اخيرا ان مايكروسوفت ونوكيا تعتزمان عقد شراكة لإنهاء إحتكار قوقل وابل لسوق الهواتف الذكية. وبإعلان هذا الإتحاد فإن مايكروسوفت ونوكيا يقرون بهيمنة الآيفون والاندرويد علي السوق. يجمع كثير من المراقبين والمحللين بأن الخبرة الطويلة لمايكروسوفت في مجال البرمجيات وهيمنة نوكيا لزمن طويل علي سوق الهواتف المحمولة سوف يمكن الطرفين من طرح منتجات ذات كفاءة عالية ومنافسة اذا قدر لهذا الزواج التقني ان يتم.
ويبدو انه مع تعاظم مستخدمي الاندرويد والايفون وتصدر اخبارهم لكل النشرات والدوريات التقنية قد اشعل حمي المنافسة بشكل فريد. فكيف ستستفيد مايكروسوفت من نوكيا وماذا ستقدم نوكيا لمايكروسوفت ؟ من وجهة نظري اري ان الطرفين قد تنبها اخيرا الي سر تفوق آبل صاحبة الامتياز في الجمع بين صناعة البرمجيات والعتاد الذي يتحمل انظمة تشغيلها الذكية والمتطورة، فقد سيطرت مايكروسوفت لزمن ليس بالقصير “وحتي الآن” على سوق البرمجيات وانظمة التشغيل عالمياً واصبحت مايكروسوفت العلامة التجارية الابرز في عالم تقنية المعلومات.
في المقابل نجد انها بتركيزها الشديد علي تطوير البرمجيات فقط وترك مهمة العتاد لأطراف اخري قد اضر كثيرا بسمعة منتجاتها . ففي سبيل انتشار برمجياتها وانظمة تشغيلها غضت مايكروسوفت الطرف عن كثير من المواصفات الضعيفة التي حفلت بها الكثير من الاجهزة التي تنتجها شركات حديثة نسبيا في سوق التقنية او ليس لديها الخبرة الكافية لمثل هذا النوع من الصناعة وليس ادل علي ذلك من حادثة حدثت معي شخصيا تتلخص في انني تحصلت علي جهاز كمبيوتر محمول (لابتوب) لشركة مغمورة محمل عليه نظام التشغيل الشهير وندوز 7. تصادف ان احدهم قد قام بعمل كلمة مرور للنظام ونسيها فما كان مني الا ان بحثت في الانترنت عن حل لهذه المعضلة وفي ظرف نصف ساعة إستطعت ان اكسر كلمة المرور مع العلم ان نظام التشغيل اصلي وليس نسخة مكركة والادهي والامر انني لست مبرمجا او (هكر) ، فأنا مجرد هاو ومتابع جيد للتكنولوجيا واخبارها .
في المقابل نجد ان نوكيا قد سيطرت تماما –قبل ظهور منافسين – على سوق الهواتف المحمولة عالميا، وقد اخذتها سكرة المبيعات القياسية واهملت تطوير انظمة التشغيل بما يتناسب مع حاجة المستخدمين المتزايدة فركنت الي انتاج الاجهزة واهملت تطوير انظمة تشغيل قوية معتمدة علي نظام Symbian المتواضع. مع ظهور الايفون والأندرويد واستحواذهما علي قدر كبير من مستخدمين محتملين لهما، راحت السكرة وجاءت الفكرة ، وايقنت نوكيا ومايكروسوفت مجتمعتين انها مسألة وقت فقط حتي يسيطر هؤلاء الوافدون الجدد علي سوق الهواتف المحمولة ويحيلوا احلامهم الي كوابيس مزعجة ستظل تطاردهم الي وقت طويل .
وهكذا قالت نوكيا ان نأتي متأخرين يا مايكروسوفت خير من ان لا نأتي ابدا ، فشرعوا في تكميل نواقص بعضهم البعض الشيء الذي سيؤدي لظهور كائنات تقنية جديدة كليا ومتطورة للغاية ستزيد من احتمالات سيطرتهم هذه المرة مجتمعين علي سوق الهواتف المحمولة . ولكن هل ستقف ابل وقوقل مكتوفتي الايدي امام هذا الاتحاد المرعب ؟ كل الاخبار والتكهنات تقول لا، فمع سيطرة آبل علي قطاع كبير من المستخدمين تحمل التكهنات والتوقعات علي عزمها انتاج ايفون اصغر وارخص حتي تهيمن علي البقية الباقية من المستخدمين.
ان النجاح المذهل والمبيعات القياسية للآيفون 4 تنبئ عن مستقبل مشرق لأبل قد يتيح لها التربع لوقت طويل علي عرش الهواتف الذكية . لقد اثبتت ابل صدق مقولة عبقري التكنولوجيا، آلان كي عندما قال قبل اكثر من ثلاثين سنة :
ان المهتمين بصورة جدية بإنتاج سوفتوير عليهم ان يصنعوا الهاردوير الخاص بهم
ومع انتاج كل آيفون جديد تأخذ ابل بيد عملاءها من تطور الي تطور حتي استطاعت في ظرف 4 سنوات بناء قاعدة ضخمة قوامها الملايين من المستخدمين حول العالم .
استفادت قوقل من تجربتها المذهلة في عالم محركات البحث لتدخل الي عالم البرمجة والاجهزة المحمولة من اوسع ابوابه ، فلها ما يؤهلها لذلك. لقد انتجت قوقل عدد لا يستهان به من التطبيقات الناجحة المفيدة التي ينعم بها الملايين حول العالم وليس ادل علي ذلك من اعتمادها كمحرك اساسي للآيفون. من وجهة نظري اري ان قوقل بتبنيها لنظام الاندرويد كنظام تشغيل فقط بدون عتاد يعيدني للحديث عن تجربة مايكروسوفت في عالم البرمجيات. على الاقل مايكروسوفت بدأت وانطلقت بدون منافسة شديدة ، اما في وقتنا الحاضر فإن على قوقل ان تبذل جهدا مضنيا حتي تقنع اكبر عدد من المستخدمين لإعتماد انظمة تشغيلها .
لقد فرضت ظروف المنافسة العالمية والازمات الاقتصادية اتجاهاً جديداً افضي لتكوين شراكات بين الكثير من المؤسسات والشركات الناجحة والمعروفة عالمياً ونذكر منها علي سبيل المثال HP Compaq ،Fujitsu Siemens و Sony Ericson. ان الطريق ما زال في بدايته واري ان اتجاه ابل لإعتماد نظام الاندرويد كأحد خيارات انظمة تشغيل الآيفون بجانب iOS سيفتح آفاق خيالية للشركتين خاصة بعد نجاح محاولة تشغيل نظام الاندرويد فعليا في كثير من اجهزة الايفون من قبل بعض الهكرز. ان هذا المقترح يحتمه كثير من الأشياء علي رأسها اتحاد مايكروسوفت ونوكيا فهل يا ترى سنري يوما ما في المستقبل الرجل الآلي الأخضر المبتسم يتفيئ ظلال شجرة التفاح ؟ شخصياً، اتمنى ذلك .

منقول من عالم التقنية