الاثنين، 5 ديسمبر 2011

كيف تبدأ مشروعك الناشئ بـ 4 خطوات

entering startup 300x225 كيف تبدأ مشروعك الناشئ بـ 4 خطوات
البدايات عادة ما تكون صعبة .  دائماً ما نتردد في بداية أي أمر في حياتنا، قد يكون هو الخوف من التغيير ، أو الخوف من الفشل ، أو الخوف من المشاكل و المصاعب التي قد نواجهها.
فيما يتعلق بمشروعك الناشئ ، فالعديد من الشباب لديهم من الأفكار و المخططات الكثير و بالتأكيد أنت أحدهم ، و لكن قد تكون البداية غير واضحة ، و قد يتردد السؤال الأزلي : هل أنا مستعد للبدء ؟ هل أنا في أفضل وضع مادي و معنوي و ذهني لكي أبدأ !
ما أود تأكيده لك هو أنك دائما جاهز لتطبيق فكرتك ، برأيي الشخص هذه الخطوات الأربع ستكون أفضل طريقة لبداية مشروعك و الاستمرار في تنفيذه.

أولاً : امتلك الفكرة !

idea bulb 300x225 كيف تبدأ مشروعك الناشئ بـ 4 خطوات
بلا أدنى شك ، هذا هو المفتاح الرئيسي لمشروعك . لكن لا تضيع وقتاً كبيراً في التفكير بالفكرة بحد ذاتها إذا كنت تعتقد أن الفكرة التي تمتلكها فكرة مذهلة. أما اذا لم تمتلك بعد تلك الفكرة فحاول أن تطور وعيك و قدراتك في المهام اليومية التي تؤديها ، خاصة تلك التي تقع ضمن دائرة شغفك و حماسك .
لا تنسى ـنه من المهم جداً ان تعمل على شيء تعشقه بحق ، فهذا ما ستنجح فيه فعلاً. لكي تولد فكرتك ، ركز على أي أمر يمكنك فعله بطريقة أفضل و بمجهود أقل . أفضل الأفكار هي تلك التي ستستخدمها بنفسك كل يوم أو أنك ستكون مستعد للدفع من أجلها في حال كانت موجودة فعلاً !
نقطة إضافية ، تذكر أن عملك و مجهودك الذي ستبذله في التحليل و التفكير في فكرة غير ناجحة سيكسبك خبرة أكبر من انتظار الفكرة الرائعة كي تنزل عليك ! فكر و ابدأ جلسات العصف الذهني لتحليل أفكارك في مخيلتك و من ثم قرر . هذا المجهود ما هو إلا عملية استرجاع لخبراتك و أفكارك المتراكمة في عقلك إلى منطقة العقل الواعي مما سيساعدك في صقل فكرتك بشكل أفضل لأن خبراتك أصبحت قريبة و سهلة التناول .

ثانياً: قطعها إلى أجزاء

أياً كانت فكرتك ، فإن تقسيمها إلى أجزاء صغيرة أمر مهم جداً . قطعها حتى تعتقد أنها صغيرة جداً لكن مازالت ذات قيمة. الآن هذه هي نسختك الأولى من المشروع ! في الواقع فحتى هذه الفكرة الصغيرة مازلت أعتبرها كبيرة جداً !
إذا لم تقم بإزالة و قص بعض المزايا و الخصائص من فكرتك الرئيسة فأنت على الأغلب “لن تطلق مشروعك أبداً ” . اعرف ما الذي تفكر فيه ، أنت تقول الآن  “ إذا اطلقت فكرتي بهذا الحجم فإنها ستكون بلا معنى ، من سيستخدم منتجي وهو بالكاد يكون قابل للاستخدام ؟
حسناً ، أنت أمام خيارين ، إما أن تطلق هذه الفكرة المتناهية في الصغر ، أو أنك لن تطلق شيء icon smile كيف تبدأ مشروعك الناشئ بـ 4 خطوات لنأخذ الأمور بواقعية ، إذا كان مشروعك يستهدف 10 آلاف عميل ، فلتطلق النسخة المتناهية الصغر من فكرتك و ليستخدمها فقط 500 شخص . الهدف من هذا هو أن تحس بأن هناك إنجاز خرج على أرض الواقع. هذا هو ما سيدفعك لتواصل العمل ، أما إن أصريت على إكمال الفكرة بشكل كامل فلن تكون أفضل حالاً من الغالبية العظمى الذين فشلوا بإطلاق مشاريعهم عندما أصروا على إطلاقها بالإصدار الكامل icon smile كيف تبدأ مشروعك الناشئ بـ 4 خطوات

ثالثاً : شارك الفكرة ، احصل على الآراء

get feedback ico كيف تبدأ مشروعك الناشئ بـ 4 خطوات
هذه أيضا خطوة مهمة ، و هي عادة ما يتم تجاهلها نهائيا من قبل أصحاب المشاريع الناشئة (خوفاً من أن تسرق الفكرة). البعض لا يفكر فيها أساساً و لا تخطر على باله. ببساطة ، تجاوز هذه الخطوة قد يكون السبب في تدمير مشروعك في مرحلة حساسة .
اعرض فكرتك كفرضية لشيء تعتقد أنه سينجح وسيعمل بالشكل الذي تراه. يجب أن تدافع عن الفكرة و تختبر فرضيتك بصرامة شديدة بعرضها على من تشاركهم بالفكرة. في الحقيقة هناك هدف آخر من مشاركة الفكرة ، ألا و هو الحصول على التحفيز. ستفتقد التحفيز إذا عملت على تطوير مشروعك لفترة طويلة دون أن تعرض مشروعك و تحصل على الآراء في كل مرحلة من مراحله.
احصل على الأراء لتصحح فكرتك و تختبرها، و لكن الأهم هو أن تحصل على الآراء لتشعر بشعور رائع و محفز تجاه ما تقوم به. إن سماعك لعبارة مثل : “متى راح يخلص ؟ متحمس أجربه ” سيكون وقعها كالسحر على طاقتك و حماسك لإنهاء المشروع.
لن يحطم مشروعك خلل تقني ، أو خطأ في السياسة التسويقية ، لكن سيقضى على مشروعك بشكل كامل في حال فقدت التحفيز.

رابعاً : انطلق بشجاعة

How to Enter the Launch It Challenge كيف تبدأ مشروعك الناشئ بـ 4 خطوات
لن تجد الأمر سهلاً ، لكن إذا تجاوزت الخطوات السابقة ، فإن كل ما سيتبقى لعمله هو القليل من الشجاعة.
لا تغرق نفسك بالتفاصيل الدقيقة . متى سأطلق المشروع ؟ هل سأحتاج لشخص متخصص في التسويق ؟ ماذا عن نظام قواعد البيانات ؟ أليس من الأفضل أن أسلم تصميم الجرافيكس لشخص متخصص ؟ أوووه الشعار والمطبوعات !!
حسناً ، توقف عن كل هذا ، لا تزعج نفسك بذلك ، التفكير بكل هذه التفاصيل قبل البدء بالمشروع هذا هو الأسلوب التقليدي لإدارة المشاريع ، قد يكون هذا الأسلوب جيد لمشروع يعمل فيه عشرات الأشخاص و ينفذ لصالح شركة عملاقة حيث الأخطاء تكلف الملايين . لكن في حالة مشروعك الناشئ فإن الأخطاء لا تكلف شيء ، بالعكس الأخطاء تمنحك المزيد من الخبرة ، إن أعظم ما يمكنك فعله في مشروعك الناشئ هو أن تخطئ .. حاول أن تجعل ذلك يحدث مبكراً .
التحفظ الزائد سيمنعك من اكتشاف أخطائك مبكراً .. لذلك تحلى بالشجاعة وانطلق icon smile كيف تبدأ مشروعك الناشئ بـ 4 خطوات
أسأل الله أن أكون قد قدمت معلومة مفيدة . بالتوفيق للجميع

صدقني، الفكرة لا تساوي شيئا


عتقد أغلب المبادرين الشباب أصحاب المشروع الأول، خاصة في مجال الإنترنت، بأن أساس أي شركة ناشئة والعامل الرئيسي المتحكم في نجاحها، هو: الفكرة. لكن الواقع يثبت أن هذا الاعتقاد خاطئ تماما. نعم صدقني، الفكرة لا تساوي شيئا.
توصلت أكثر من مرة بعروض شراكة من البعض، يرسلون رسائل طويلة يتحدثون فيها عن فكرتهم بكلام عائم دون أي تفاصيل، ويطلبون مني الدخول معهم في شراكة، لكنهم لن يفصحوا عن الفكرة قبل أن أوافق على الشراكة، بل إن أحدهم طلب مني يوما التوقيع على اتفاقية عدم الإفصاح (NDA) ليعرض عليّ فكرته! هذا لا يحدث معي وحدي، وليس في العالم العربي وحده. المشكلة أن أغلب من تسقط عليه فكرة ما يعتقد أنه وجد الفكرة التي ستهز الأرض وستغير العالم، ولو أفصح عنها فإن الآخرين سيسرقون فكرته. هذا لا أساس له من الصحة، لأن الفكرة لو كانت عبقرية حقا فإن الآخرين سيرونها خرقاء وسيرون صاحب الفكرة مجنونا، ولا أحد سيهتم بسرقة فكرة خرقاء.
ما الذي يهم إذن؟ إنه التنفيذ.
رائد الأعمال المتمكن لا يحتاج إلى فكرة عبقرية لينجح، والنجاح في الإنترنت لا يحتاج بالضرورة إلى أفكار جديدة غير مسبوقة. يمكنك أن تأتي بفكرة قائمة وتعيد تنفيذها بشكل مختلف وستنجح. لا يصعب تصديق هذا فأمثلة الإثبات كثيرة: جوجل ليس أول محرك بحث على الإنترنت، الفكرة كانت قائمة لكن الفارق بين جوجل ومحركات البحث الأخرى كان في التنفيذ المختلف لأسلوب ترتيب نتائج البحث. فيسبوك لم تكن أول شبكة اجتماعية ولم يأتي مارك زوكربيرج بفكرة ثورية، بل هو ببساطة استفاد من أخطاء الشبكات الاجتماعية الأخرى ونفذ فيسبوك بشكل مختلف. كروم ليس أول متصفح إنترنت لكنه الآن يحقق نجاحا متزايدا باستمرار، ليس لأنه بني على فكرة عبقرية غير موجودة بل لأنه أخذ الفكرة الموجودة (أي متصفحات الإنترنت) ونفذها بشكل مختلف عن المتصفحات الأخرى الموجودة.
أكرر، النجاح لا يتطلب بالضرورة أفكارا غير مسبوقة، يمكنك إجراء تطويرات صغيرة على فكرة قائمة وستحقق نجاحا غير مسبوق، لو أن تلك التطويرات الصغيرة كانت مفيدة وأشبعت رغبة حقيقية لدى المستهلك/المستخدم.
لم تقتنع بعد أن الفكرة في حد ذاتها ليست مهمة؟ لا شك أنك قرأت بعض الأشياء عن أيباد، لعلك تملكه، وعلى الأرجح أنت معجب بفكرة هذا المنتج. لكن هل تعلم بأن فكرة ابتكار جهاز لوحي، شبيه بأيباد، ترجع إلى سنة 1968، أي قبل حتى ظهور الحواسيب الشخصية؟ نعم لم تخطئ قراءة التاريخ. ثمة عبقري وضع فكرة مفصلة لجهاز لوحي شبيه لأيباد، أسماه Dynabook، وكان هذا سنة 1968. الفكرة عبقرية حتما، لكن هل غيرت العالم وأحدثت التأثير الذي يحدثه الآن أيباد؟ كلا، السبب ببساطة أنها كانت مجرد فكرة.. فكرة دون تنفيذ. أما أيباد فهو منتج ملموس. الفكرة كانت عبقرية، لكنها لم تساوي شيئا، لأنها لم تنفذ.
ما الذي يمكن أن تعنيه فكرة أن ”الأفكار في الشركات الناشئة لا تساوي شيئا ما لم تكن مصحوبة بالتنفيذ“؟
هذا يعني أشياء كثيرة، منها:
  • لا تضيع الوقت في البحث عن فكرة خارقة. أنت لا تحتاج إلى فكرة عبقرية لتنجح، مجرد إعادة تنفيذ فكرة قائمة بشكل مختلف، يمكن أن يفتح لك أبواب النجاح.
  • لا تخف من عرض فكرتك على الآخرين. ليس ثمة ما تخسره. لو كانت فكرتك عبقرية فسيراها الآخرون غبية، فليس الكل بمثل عبقريتك. أما لو رأيت أن من عرضت عليهم فكرتك ذهبوا بدورهم لتنفيذها فهذا يعني أن الفكرة بسيطة وسهلة ويمكن لأي أحد تنفيذها، وفرصة نجاحها ضئيلة جدا. أما لو كانت فكرتك جيدة وقابلة للنجاح فأنت ستتلقى الكثير من الاقتراحات التي يمكن أن تفيدك.
  • لا تخزن الأفكار. لو أردت أن تكون رائد أعمال نفذ فورا. لا تخف من الفشل، ولا تنتظر الوقت المناسب. الوقت المناسب هو الآن، والطريقة الوحيدة (أو الأفضل) للتحقق من قابلية نجاح فكرة ما، هي تنفيذها.