الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

يفعلها ستيف جوبز ويقدم استقالته ولكن لماذا، وماذا بعد؟!

Tim Cook and Steve Jobs at Apple 300x1871 يفعلها ستيف جوبز ويقدم استقالته ولكن لماذا، وماذا بعد؟!
 ”ستيف جوبز” و “تيم كوك”
في خبر شديد الغرابة مع ذهول يترقبه حذر شديد من كافة الخبراء في الأوساط التقنية، يتقدم ستيف جوبز المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي الحالي لشركة أبل بخطاب استقالته من منصبه لمجلس إدارة شركة أبل خاصة ومجتمع أبل عموماً، ويقول ستيف في كلماته…
لقد قلت دائماً إذا مضى وجاء اليوم الذي لم يعد باستطاعتي أن أقوم بتلبية واجباتي وتوقعاتي كرئيس تنفيذي لشركة ابل، فسوف تكونون أول من يعلم. للأسف لقد جاء هذا اليوم.
 بموجب هذا فأنا أقدم استقالتي كرئيس تنفيذي لشركة أبل، وأود أن أخدم كرئيس مجلس إدارة للشركة, مديراً وموظفاً للشركة إذا كان مجلس الإدارة يرى ذلك مناسباً.
و بقدر ما تذهب خلافتي، فأنا أوصي بشدة أن نتابع تنفيذ خطة الخلافة لاسم “تيم كوك” كرئيس تنفيذي للشركة.
أنا أؤمن أن أيام أبل الأكثر ابتكاراً وإشراقاً في طليعتها، وأنا أتطلع للمشاهدة والمساهمة بنجاحها في دور جديد.
لقد جعلت بعض من أفضل أصدقاء حياتي في أبل، وأشكركم جميعاً للسنوات العديدة التي جعلتموني فيها قادراً للعمل جنباً إلي جنب معكم.
حسناً بعيداً عن التراجيديا الزائدة والتي قد تظهر في الخطاب وبالرغم من كونه مجرد شكليات نكاد نكون واثقين من تنفيذه بالفعل الآن، وبالرغم من جميع الانتقادات التي نوجهها لستيف جوبز في إدارته لشركة أبل، إلا أنه لا أحد فينا ينكر ولو للحظة واحدة أن الرجل فعل المستحيل لهذه الشركة حتى أنقذها من هوة الضياع ليحولها مؤخراً إلى الشركة التقنية الأولى التي تملك نظرياً ورسمياً أموال سائلة أكثر من حكومة الولايات المتحدة نفسها.
ناهيك عن سلسلة النجاحات في منتجات الشركة وخططها التسويقية ونجاح مبيعاتها بشكل مفزع.. شئنا أم أبينا فهذا هو الواقع، أما الخيال هو أن نرى بأم أعيننا اليوم الذي يستقيل فيه ستيف جوبز الرجل الحديدي الذي يتحدى آراء أكثر العملاء والخبراء والنقاد معرفة فقط لإيمانه بإحدى مقولاته الشهيرة والمثيرة للجدل “لايمكنك أن تسأل العملاء ما الذي يريدونه الآن ثم تحاول توفيره لهم، فبحلول الوقت الذي تتمكن فيه فعلاً من صنع وتقديم ما طلبوه، ستجدهم يريدون شيئاً أحدث”.
نقاط هامة وسريعة يجب أن نتنبه لها في هذا الخبر..
  • ستيف استقال من منصبة كرئيس تنفيذي لأبل ولكنه باقٍ كرئيس مجلس إدارة للشركة (وهو منصب ليس بهين على الإطلاق).
  • كاستنتاج بسيط لهذه الكلمات فهذا لا يعنى سوى أن ستيف ليس متأثراً بمرضه ويشعر بالإرهاق أو يحتاج إلى راحة مرضية أو حتى يود الخروج من اللعبة، بل معناها ببساطة أنه قرر أن يلعب في البهو الخلفي للمنزل.
  • كملحوظة بسيطة أن “تيم كوك” هو نفس الرجل الذي كلفه ستيف جوبز بإدارة الشركة واستلم منصبه أثناء غيابه في عطلته المَرضِية الأخيرة طويلة المدى، و”تيم كوك” في الوقت نفسه على منصبه السابق هو مسئول إدارة العمليات اليومية في شركة أبل، ماذا قد يعني هذا؟!.. لا أعلم على وجه التأكيد، ربما إنه مجرد تفكير مجنون من صدمة الخبر، أو أن ستيف يحب هذا الرجل جداً ويرى فيه ما لا يراه أحد!.. وخاصة مع وجود أسماء أخرى كانت مرشحة لنفس المنصب في حال خلوه.
لن يعلم أحد الإجابة الأكيدة، ولكن سيظل السؤال الأهم لماذا استقال هذا الرجل وبهذا الشكل الذي قد لا يراه البعض استقالة بل هو تغيير للأدوار؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق