الأربعاء، 27 يوليو 2011

مستقبل الإنترنت في العشر سنوات المقبلة


الانترنت بمثابة معجزة مدهشة ولكن معظمنا يستخدمه بشكل يومي ولا يندهش، تخيل لو من 15 سنة أخبرتك انه يمكنك أن تبحث أي معلومة وتجد مصادر ومراجع في خلال ثواني، او تشتري وتبيع أي شيء وأنت في منزلك، وتستطيع أن تتواصل مع أصدقاءك بالصوت والصورة وتحجز تذاكر مباراة أو حفلة أو تجد خريطة لمكان معين وتستطيع أيضا أن تعمل وتربح وكل هذا وأنت جالس في منزلك، من المؤكد انك لن تصدقني. لكن الانترنت إلى أين في العشر سنين المقبلة؟
سأحاول الاختصار في توضيح رؤيتي فالمماطلة في تخيل المستقبل غير مقنعة، بداية هنالك أمرين بنيت عليهم كل تخيلي واعتبرتهم واقع لا خيال وهما إن الانترنت في العشر سنين المقبلة سيتواجد في كل مكان يتواجد فيه الإنسان، متاحا عن طريق الأقمار الصناعية بسرعات فائقة وربما تفرض الحكومات ضريبة سنوية بسيطة لتوفير تلك الخدمة فمؤخرا أعلنت الأمم المتحدة أن الانترنت حق من حقوق الانسان، أما الأمر الثاني فهو تغير مفهوم الناس تجاه استخدام الانترنت بحيث يتغير من استخدام الانترنت على جهاز الكمبيوتر للقيام ببعض المهام مثل البحث عن معلومة أو استخدام الشات للتواصل، إلى مفهوم يجعلهم يفكروا في استخدام الانترنت في أي من مهام حياتهم اليومية قبل استخدام الطرق التقليدية بل جعل الانترنت هو الطريقة التقليدية نفسها.

التسوق عبر الانترنت

انتشرت مواقع التسوق عبر الانترنت وأصبحت الاختيار الأول لبعض الأشخاص عند شراء ايا من متطلباتهم من أجهزة الكترونية، أثاث، هدايا.. بجانب وجود مواقع لطلب طعام اونلاين مثل أوطلب دوتكوم الذي يتيح لك تصفح جميع القوائم الخاصة بالمطاعم المسجلة والاختيار منها والطلب اونلاين مجانا فظهور مثل تلك الخدمة ومع الفرض الثاني وهو تغير مفهوم الناس تجاه الانترنت سينهي تقريبا طلب الطعام عن طريق الارقام الهاتفية مثلما سينهي مشاكل حجز تذاكر المبارايات الرياضية والحفلات لو تدخل الانترنت كموقع تيكت ماستر
ولكن هنالك بعض الأشياء التي تجعل المستخدم غير مرتاحا عند طلبها اونلاين مثل شراء الملابس فهو يريد أن يرى إذا كان ما اختاره سيناسبه في الحقيقة أم لا ولكن تخيل معي لو كان هنالك طريقة لتسجيل مواصفات جسدك كاملة أو عمل مسح ضوئي لجسدك ووجهك وتحويله لثري دي وتسجيله في بروفايل خاص بك، وتوفير مواصفات كل الملابس المعروضة اونلاين وجمع المعلومات المتوفرة ببروفايلك الخاص في برنامج اونلاين يظهر لك كيف يظهر ما اختارته من ملابس ومحاكاته على البروفايل الخاص بك، ويتم بالطبع عمل تحديث كل فترة لبروفايلك أو في حالة خسرت أو اكتسبت وزنا إضافيا. ربما تكون تلك هي الطريقة المستقبلية والحل الأسهل في تسوق الملابس.

مواقع التواصل الاجتماعي

قبل سنة 2004 كانت مواقع التواصل الاجتماعي السائدة هي ماي سبيس وفريندستر ولكن ظهر الفيس بوك بشكل جديد للتواصل الاجتماعي يهتم أكثر بتواصل الأصدقاء وإعطاء كل شخص مساحة يعبر فيها عن آراءه ويضع بها أخباره وصوره.. ووصول تلك المعلومات بسهولة لباقي الأصدقاء عن طريق فكرة النيوز فييد. حاول موقع ماي سبيس أن يطور في شكله وخدماته لكنه لم ينجح في مواكبة الفيس بوك لأنه لم يقدم مفهوم جديد يتفوق على المفهوم الذي يجذب الأشخاص للفيس بوك وربما يجد مارك زكربرغ نفسه في نفس الموقف خلال العشر سنوات المقبلة بظهور فكرة جديدة تستخدم تكنولجيا جديدة تجذب مستخدمي الانترنت وتبهرهم لدرجة الاستغناء عن الفيس بوك تماما ولا أقصد فكرة مثل تويتر فما تستطيع فعله في التويتر تستطيع تقريبا فعله في الفيس بوك ولكن في التويتر بصورة أبسط وفكرة التويتر في الأصل هي كتابة ما تفعله الأن وهي في رأيي فكرة ساذجة ولكن ما جعل تويتر ينجح إن المستخدمين استغلوا بساطة الموقع وتكنولوجيا الميكرو-بلوج في نشر أشياء أكثر إفادة كالأخبار في وقت حدوثها، وأيضا لا أقصد فكرة مثل جوجل بلس التي طرحتها جوجل مؤخرا فهي مجرد إعادة تشكيل وهيكله لشكل التواصل الاجتماعي ولكني أقصد مفهوم جديد كليا!

التعليم

لست واثقا من تغير مفهوم الناس للتعليم الالكتروني وإحلاله للمدارس والجامعات ولكنه سيساعد بالطبع بصورة كبيرة وربما يعتمد تعليم المدارس والجامعات على التعليم الالكتروني بشكل كبير لتكوين كيان تعليمي متطور وأكثر كفاءة.

الحكومة الالكترونية

تحاول الحكومات الآن الوصول والتمكن من الانترنت فمع تقدم التكنولجيا يصبح الانترنت أكثر انفتاحا ويصعب السيطرة عليه، ناهينا عن مشاكل الخصوصية التي تشكل عائق كبير في التواصل الأكثر أمانا ففي خلال العشر سنين المقبلة سيكون للحكومات المتقدمة كيانا قويا على الانترنت.

تغير شكل محتوى المواقع وتصميمها

انظر إلى مواقع مثل الياهو والايه يو ال منذ عشر سنوات وانظر إلى نفس المواقع الآن، أنا لا أتحدث عن التصميم فقط بل طرق عرض المحتوى وتكنولجيا السي اس اس التي أحدثت طفرة في عالم تصميم الويب ولكن إبداع الإنسان لا يتوقف ومع الوقت يصبح الوصول لاكتشافات جديدة أسرع فربما تظهر تكنولجيا جديدة لعرض محتوى الويب، لا أستطيع تخيلها الآن ولكن من المؤكد إنها ستكون أفضل وأكثر إفادة لكل من المبرمج والمصمم والمستخدم.

أسماء النطاق (دومين)

مع مرور الوقت يصبح من الصعب جدا حجز اسم لموقع شركتك أو أيا كان فتقريبا كل الأسماء الجيدة التي لها معنى قد تم حجزها فتخيل كيف ستحجز اسم موقعك بعد عشر سنوات من الآن؟ إضافة أرقام للاسم أو اختيار اسم ليس له معنى ولكن مسمعه جيد ليست الاختيارات الأمثل فلابد من إيجاد طريقة جديدة، ربما نتخلص من قيود الالتزام ب دوت كوم ودوت نت وغيره وإتاحة اختيار اسم النطاق الذي تفضله فمثلا أستطيع أن أحجز
elmasry.furniture
أو
funnyvideo.stream

الختام

الانترنت بمثابة إعجاز غير في حياة الإنسان الكثير وتطوره سيكون في نطاق خدمة الإنسان وتسهيل حياته اليومية واتصاله بالآخرين والانترنت كفكرة صاحبتها الكثير من التطورات في مجالات أخرى فمثله مثل فكرة الكهرباء، لم يتغير مفهومها كثيرا حتى الآن لكن تغير مفهوم المجالات التي تدخل فيها الكثير.

ماهي رؤيتك الخاصة بالانترنت في العشر سنسن المقبلة؟ هل تشاركني الرأي أم لديك تخيلات مختلفة؟

الكاتب :  
الكاتب : 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق