السبت، 21 مايو 2011

على جوجل التخلي عن منافسة فيسبوك


مع أن لاري بيج يصر على الإستمرار في التوجه نحو محرك بحث “أكثر إجتماعية” إلا أنني أظن أن على جوجل أن تترك التفكير في هذا الشيء والإستمرار في تطوير محرك بحثها بطرق أخرى.
فشل التصويت الإجتماعي
إن فكرة أن يتم التصويت على نتائج البحث والإعتماد على رأي المستخدمين في صفحة ما لايعكس قيمة الصفحة الحقيقية، ولذلك فإن أساس “ديموقراطية” صفحات الإنترنت ونظام التصويت هو أمر فاشل وإليكم مثال على ذلك.
لنفترض أنه توجد هناك صفحتان تتحدثان عن الأيفون، أحدها بشكل مختصر والأخرى بالتفصيل الممل، والآن لنفترض أن عدد الذي يصوتون لصفحة الأيفون المختصرة أكثر من هؤلاء الذين يصوتون للصفحة المفصلة، ماذا يحدث وقتها؟ وقتها ستقل الفائدة بشكل كبير لأنه وبدل أن نحصل على التفصيل الممل (وهو الأصح) فنحن نحصل على مختصر قد لايحتوي على جميع المعلومات التي نبحث عنها.
إذا فالجانب الإجتماعي لنتائج البحث أمر فاشل، والمستخدمون العاديون غالباً مايتبعون نظام “القطيع” (أعزكم الله) فبمجرد أن نرى مجموعة كبيرة من المستخدمين تضغط على زر “Like” فإن إحتمال النقر على زر “Like” يزداد بشكل كبير وهو أمر نفسي.
الحل في الخوارزميات
لأن خورازميات البحث محايدة ولا تتبع التفكير البشري ولا تتأثر بعدد الأشخاص الذين أبدوا إعجابهم بصفحة ما فإن على جوجل أن تقوم بتحسين خورازميات البحث لتكون قادرة على المقارنة بين محتوى صفحتين تشيران إلى نفس الشيء وتحديد أي منها أكثر فائدة للمستخدم فمثلا مقالة ويكيبيديا تتحدث عن الأيفون ستكون أكثر فائدة من خبر بسيط على تيدوز (رحم الله إمرأ عرف قدر نفسه).
لو إتبعت جوجل هذا سيكون أفضل لأن موضة البحث الإجتماعي ستزول ولو إتبعت جوجل الموضة فإنها ستتعب، لذا فإن على لاري بيج أن يقوم بربط حوافز الموظفين بزيادة نسبة إستخدام محرك بحث جوجل على بقية المنافسين وأن يترك الشبكات الإجتماعية و زر Like لزكربيرج.
هل أثق في أصدقائي أم في جوجل؟
هناك جانب إنساني للبحث الإجتماعي وهو أنك حين ترى أن هذا الموقع حصل على نسبة تصويت من قبل الكثير من الناس ومن ضمنهم أصدقائك فإن تميل إلى الثقة بأصدقائك أكثر من روبوت جوجل ولكن جوجل حاولت معالجة هذا الشيء عبر إظهار إسم صديقك “في حالة” سبق له أن شارك الرابط عبر الشبكات الإجتماعية ولكن هذا شيء لاتستطيع جوجل التحكم به فهو يتعلق بالطبيعة البشرية لنا.

الكاتب :  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق